اللقاء القادم للمنتدى
مستقبل إدارة تغير المناخ والتنمية الاقتصادية في دول الخليج العربية
دورة الأستاذ عبدالله النيباري - رحمه الله
تنظيم الجمعية الاقتصادية العمانية
الجمعة والسبت 7 - 8 فبراير 2025
فندق جراند حياة ريجنسي - مسقط - سلطنة عمان
مدير اللقاء
الدكتور محمد بن عبدالله الحارثي - رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية - عمان
المشاركون في اللقاء
الدكتور عدنان شهاب – الكويت
السياسات والتقنيات المطلوبة لدول الخليج العربي لمواجهة تحديات تحول الطاقةوالتغير المناخي
تسلط الورقة الضوء على أحد أهم محاور إدارة تغير المناخ والتنمية الاقتصادية في دول الخليج العربي، والمتمثل في السياسات التي يمكن تبنيها، والتقنيات التي يمكن تطويرها، واستخدامها تجاريا من قبل دول مجلس التعاون من أجل إطالة الطلب على النفط عالمياً، وتعظيم العوائد من إنتاج موارده الضخمة المتبقية في مكامن النفــــــــط (والغاز) الكبرى في دول مجلس التعاون. وتركز الورقة على أهمية الاستثمار المكثف في حزمة تقنيات تحويل النفط والغاز المنتج إلى وقود نظيف، وتقليل صافي الانبعاثات من كامل دورة إنتاجه وتحويله واستخدامه، والإبقاء على كافة الخيارات التقنية الواعدة، مع التوسع في الاستثمار في أنشطة البحث والتطوير والابتكار لإنتاج الوقود الخالي من صافي الانبعاثات من النفط والغاز، بدلا من التركيز على تقنية واحدة مثل تقنية إنتاج الهيدروجين الأزرق السائدة حالياً. كما تبحث الورقة في الاستراتيجية الممكن اتباعها من أجل إدماج سياسات وتقنيات إنتاج وتصدير النفط والغاز النظيف ضمن مسارات تحول الطاقة في إطار الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها دول الخليج، انطلاقاً من إتفاقية باريس وما تبعها من اتفاقيات في اجتماعات الأطراف السنوية والتي كان آخرها اجتماع الأطراف بدبي عام 2023. ستبحث الورقة أيضاً في كيفية التغلب على التحديات التي ستواجه مثل هذه الاستراتيجية، خاصة من قبل الدول الصناعية المهيمنة التي مازالت تعمل على تبني اتفاقيات دولية مناخية للإسراع في تبني سياسات التخلي عن النفط والغاز في إمدادات الطاقة العالمية ضمن اتفاقيات اجتماعات الأطراف القادمة، بغض النظر عن تدني صافي الانبعاثات من دورة إنتاج واستخدام النفط والغاز النظيفة. وتشمل هذه السياسيات التحالفات والاستثمارات التي يمكن التوافق والتنسيق بشأنها كمجموعة من قبل دول الخليج خاصة مع مجموعات أو تجمعات الدول المصدرة، وتلك التي ما زالت بحاجة إلى استيراد كميات كبيرة من الطاقة مثل دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا وبعض الدول الصناعية الكبرى مثل اليابان والصين، وحتى بعض الدول الأوروبية المنفتحة على استيراد الوقود النظيف بغض النظر عن منشئه.
الدكتورة نورة اليوسف – السعودية
التغير المناخي وتوقعاته وتبعاته على دول الخليج بشكل خاص ، وعلى المنطقة والعالم بشكل عام
تهدف الورقة إلى تقديم نظرة شاملة حول مستقبل إدارة تغير المناخ في دول الخليج العربي، مع التأكيد على الحاجة إلى سياسات اقتصادية وبيئية متكاملة تعزز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي معًا. ومع مواجهة هذه الدول لمشهد عالمي معقد بشأن العمل المناخي، سيكون لقدرتها على القيادة في مجال الابتكار الأخضر والطاقة المتجددة دور رئيسي في تشكيل مستقبلها الاقتصادي وتأثيرها العالمي.
يُعِد هذا الملخص لمناقشة أوسع ستُقدَّم في المؤتمر، تركز على الحلول العملية والتوصيات السياسية للدول الخليجية لتحقيق نهج متوازن بين تغير المناخ والنمو الاقتصادي.
الدكتور ماجد المنيف – السعودية
التزامات دول الخليج ضمن إطار ومستجدات مؤتمرات الأطراف
أطلقت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي UNFCCC التي دخلت حيز التنفيذ عام 1994، مساراً تخللته جهود وأبحاث علمية وجدالات حول الظاهرة ومسبباتها وكيفية التعامل معها، انعكست على مفاوضات أممية واتفاقات منبثقة عنها كبروتوكول كيوتو عام 1997 واتفاقية باريس عام 2015. وتنص اتفاقية باريس على إبقاء الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل النهضة الصناعية، وأن تتم موازنة الانبعاثات من المصادر والامتصاص من المصارف خلال النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين، أو ما اصطلح بأن يكون وصول انبعاثات الغازات الدفيئة إلى الصفر حينذاك. وتستند على برامج وسياسات كل دولة طرفاً في الاتفاقية وعددها 197 للحد من الظاهرة أو التأقلم معها وفق ظروفها وقدراتها تٌعرف ب “المساهمات المحددة وطنيا NDCs”. وتقر الاتفاقية بنقل أو تحويل تخفيضات الانبعاثات خارج حدود الدول في مساهماتها المحددة وطنيًا، وتنشئ آلية للمساهمة في التخفيف من غازات الدفيئة ودعم آلية التنمية المستدامة SDM، وتتناول الاتفاقية كذلك قضايا التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والشفافية.
وبعد التوقيع على تلك الاتفاقية ودخولها حيز التنفيذ أعلنت كثير من الدول بما فيها دول مجلس التعاون أهدافاً لخفض الانبعاثات ضمن أطر زمنية تلائم ظروفها. ومرت الاتفاقية بمد وجزر تمثل بتكرار انسحاب وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، وعدم كفاية التزامات الدول لتحقيق طموح الاتفاقية. واستمرت عوائق تنفيذها مثل ضعف تمويل الاستثمارات لإزالة الكربون، ونقص قدرات الكثير من الدول، وعدم نقل التكنولوجيا إلى البلدان التي تحتاج إليها، ووجود فجوة بين التعهدات والتنفيذ. هذا إضافة لاستمرار الانقسام السياسي والرأي العام حيال الاتفاق داخل الدول الصناعية وكذلك دخولها في مواجهات تجارية وتقنية مع الصين بذريعة أن مستهدفاتها المناخية تؤثر على قدراتها التنافسية معها.
ونظراً لموقع دول مجلس التعاون في احتياطي وإنتاج وتصدير النفط والغاز في العالم واعتماد اقتصادها ونموذج التنمية عليهما، وطغيانهما على مزيج استهلاكها من الطاقة، فإن دوله تتأثر بالتغير المناخي والسياسات حياله واتفاقياته وتؤثر فيها. إن استهداف اتفاقيات المناخ وسياسات الدول، خفض انبعاثات غازات الدفيئة من حرق الوقود الأحفوري وأهمها النفط والغاز، وتوقع استمرار دور المنطقة في ميزان الطاقة العالمي عليهما، يفرض عليها خيارات مختلفة عن غيرها من الدول النامية. لذلك أخذت دول المجلس منذ بداية مفاوضات المناخ موقفاً براجماتي بالمشاركة النشطة في المفاوضات الأممية وآلياتها من جهة، واستعدادها لاحتمالات التحول في منظومة الطاقة العالمية من جهة أخرى، بأن تكون طرفاً في تحولات الطاقة لا شاهداً عليه. وذلك بغض النظر عن سرعة أو أنماط أو حدة أو شمولية تحولات الطاقة الناتجة عن سياسات الحد من التغير المناخي. ومارست دول المجلس ذلك الدور المزدوج في ظل غياب الرأي العام والإعلام والقطاع الأكاديمي ومؤسسات المجتمع المدني فيها عما يجري عالمياً بشأن المناخ، على الرغم من آثاره بعيدة المدى في حال تم تحقيق المستهدفات الأممية بذلك الصدد، جزئياً أو كلياً، في الأجلين المتوسط أو الطويل.
الدكتور طلال العولقي – سلطنة عمان
الطاقة النظيفة (المتجددة، النووية، الهيدروجين) ودورها الاقتصادي والسياسي
هذه الورقة سوف تستعرض استقراءً تاريخياً موجزاً لأبرز ملامح الضغط على الدول المصدّرة للنفط، يتبعه نظرة نقدية لمستويات الانبعاث الكربونية في دول الخليج على وجه الخصوص، ثم الأثر الاقتصادي المترتب على الحياد الكربوني الصفري (كلفةً وسعراً وربحيةً) بحسب المصطلح العلمي Marginal Abatement Cost، ثم توصيات اقتصادية للمشرّع والمطبّق من منظار اقتصادي صناعي في ظل موجة التخصيص والاكتتابات الأولية في قطاعات الطاقة التي تشهدها أسواق الخليج خلال الأعوام القادمة وأثر ضغوطات التغير المناخي على موجة التخصيص أو التخارج.
الدكتور عمر العبيدلي – البحرين
كيف يمكن للوظائف الخضراء أن تكون مصدرًا واقعياً لخلق فرص العمل في دول الخليج العربي
تبحث دول الخليج العربي، التي تعتمد تقليديًا على صناعات النفط والغاز، في الوظائف الخضراء كوسيلة محتملة للتنويع الاقتصادي المستدام وخلق فرص العمل. يقيم هذا البحث جدوى الوظائف الخضراء في هذه الدول، مع التركيز على السياقات الاقتصادية والبيئية والسياسية الفريدة للتكتل. تشمل الوظائف الخضراء الوظائف في القطاعات التي تساهم في الحفاظ على جودة البيئة أو استعادتها، مثل الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والنقل المستدام. يحلل البحث المبادرات الحالية والسياسات الحكومية واتجاهات الاستثمار التي تهدف إلى تعزيز التوظيف الأخضر. كما يقيم قدرة الوظائف الخضراء على استيعاب العمالة من القطاعات التقليدية، ومعالجة قضايا نقل المهارات وتطوير القوى العاملة. من خلال مراجعة الأدبيات الحالية ودراسات الحالة من السياقات العالمية والإقليمية، يحدد البحث الفرص والتحديات الرئيسية. تشير النتائج إلى أنه في حين أن الوظائف الخضراء تمثل طريقًا واعدًا للنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، فإن الاستثمارات الكبيرة في التعليم والتدريب والبنية التحتية ضرورية لتحقيق هذا الإمكان. بالإضافة إلى ذلك، يبرز البحث أهمية الأطر السياسية القوية والتعاون الدولي في تسريع التحول نحو اقتصاد أخضر. في الختام، يفترض البحث أنه مع التخطيط الاستراتيجي والجهود المستمرة، يمكن أن تصبح الوظائف الخضراء مصدرًا فعّالًا لخلق فرص العمل في دول الخليج العربي، مما يساهم في المرونة الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
الأستاذة ماريا التوبي – عمان – دكتور عبدالله العبري – عمان – دكتور داوود الأنصاري – السعودية
في أوقات عدم اليقين والتعقيد والتحديات المحلية – ما الدور الذي يمكن ويجب أن تلعبه التجمعات الصناعية؟
تستكشف هذه الدراسة دور التكتلات الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة تحولات الطاقة وسط حالة عدم اليقين العالمية. تُشكل هذه التكتلات 39% من استهلاك الطاقة الإقليمي و38% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يجعلها محورًا رئيسيًا لجهود إزالة الكربون. وتسلط الدراسة الضوء على فرصة دول مجلس التعاون الخليجي لقيادة جهود الاستدامة العالمية، مع تحقيق المرونة الاقتصادية وضمان القدرة التنافسية في المستقبل.